شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
بدا لافتاً على نحو مستغرب جداً بالنسبة الى مراقبين سياسيين مدى العدائية التي يتعاطى بها ” حزب الله” مع الوضع اللبناني فيما يفترض بأن تجاوزه للسيادة اللبنانية عبر استيراد النفط الايراني وتمريره عبر معابر غير شرعية من سوريا غير آبه بسلطة الدولة اعطاه زخماً لواقع الدويلة على حساب الدولة.
يقارب اللبنانيون من الاقتصاديين والسياسيين على حد سواء بحذر شديد قدرة الحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي على قيادة مرحلة تغيير الاوضاع في لبنان . اذ انه وعلى رغم المطالبات المصرة على تأليف الحكومة لما يزيد على السنة والاقرار بأن وجودها ضروري وملح فإن مقاربة المهام الملقاة على عاتقها امر مختلف كلياً.
قدمت وزيرة الخارجية الهولندية سيغريد كاغ استقالتها يوم الخميس الماضي بعدما دان نواب البرلمان رسمياً طريقة تعاملها مع أزمة الإجلاء في أفغانستان. وقالت كاغ، في بيان للبرلمان: «يعتبر مجلس النواب أن الحكومة تصرفت بشكل غير مسؤول. لا يمكنني إلا قبول عواقب هذا الحكم بصفتي الوزيرة ذات المسؤولية النهائية». وأضافت: «رؤيتي لنظامنا الديموقراطي ونهج إرادتنا تحتم على الوزير الاستقالة في حال عدم الموافقة على سياسته. لذا سأقدم استقالتي كوزيرة للخارجية إلى جلالة الملك».
ترافق اعلان الخطة الاقتصادية والمالية للحكومة مع فضيحة فادحة تمثلت بتهريب المازوت والطحين الى سوريا عبر المعابر غير الشرعية. والمادتان مدعومتان من مصرف لبنان بالعملة الاجنبية، مما يضع الحكومة والحكم امام تحديات صعبة، ابرزها تلبية شروط صندوق النقد الدولي بإقفال هذه المعابر… او البحث عن بديل عنه اذا وجد.