شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
تبين للدول التي تركت لبنان اسير تخبط زعمائه ولانهيار محتمل لا بل مؤكد تحت ذريعة ان الانهيار سيأخذ بدربه الطبقة السياسية العفنة والجشعة والفاسدة التي ادارت البلاد بعد الحرب الاهلية، ان هذا الطموح لن يتحقق.
لَم تكُن ولادة لبنان الكبير صدفة. النّظام التشاركيّ فيه في صيغةٍ متوازنة أبعد من مزاجيّةٍ زعاماتيّة كان. الميثاق الذي حسم خيار اللّاشرق واللّاغرب، بمعنى اللاّإنحياز، عدا عن قضايا الحقّ والعدل والسلام أتى على عمقٍ من الإبداعيّة. ليست هي الصّيغة ولا الميثاق من ولَّدا الأزمات المتتالية. كثيرٌ من الانفعالات المحليّة والاستقطابات الماوراء-حدوديّة، ناهيك بتعقيداتِ الجيوبوليتيك، والارتهانات التي هي ضدّ الصّيغة وضدّ الميثاق أودَت بنا إلى هنا، حيث جهنّمٌ وُعِدنا بها، ودُفِعنا إليها بمنهجيّة خبيثة.
الفصل الاول من الكتاب الذي اصدره الدكتور داود الصايغ عن دار سائر المشرق تحت عنوان ” لبنان الكبير في المئوية الاولى : بيت من دون سياج ” يتحدث فيه عن تطور اللبناني تاريخياً على الصعيد السياسي بمزيج من رواية التاريخ الحديث للبنان ممزوجاً بتجارب دول غربية وعربية على حد سواء. يضفي الدكتور صايغ في قراءته الخاصة لشخصية الفرد اللبناني وما هي صورته ونموذجه تفسيراً معمقاً للواقع السياسي مجتمعياً وفلسفة للتجربة اللبنانية االصعبة والمعقدة.
” لبنان الكبير في المئوية الاولى . بيت من دون سياج” هو العنوان لكتاب اصدره حديثاً الدكتور داود الصايغ عن دار سائر المشرق.هو فعل ايمان بلبنان وبالصيغة اللبنانية بعدما خصص الكاتب كل كتاباته ومنشوراته على مدى سنوات طويلة من العطاء للبنان وتجربته ونظامه كما حاجة العالم اليه. وهذه المقدمة للكتاب تكشف اقتناعه بأن لبنان وبفضل عمق جذور الانسان فيه اقوى من كل عواصفه الداخلية والخارجية.
وينشر موقع beirutinsights فصولاً من الكتاب الذي يكشف فيه داود الصايغ تاريخ لبنان الذي عاشه عن كثب مشاركاً في احداث مهمة فيه خلال مراحل مختلفة.
تختلط الامور حتى على اللبنانيين ازاء الاسباب التي ادّت الى فشل المبادرة التي تقدم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لإنقاذ الوضع اللبناني من انهياره المتسارع.