شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
“الله وحده قادر على مساعدة لبنان للخروج من الأزمة التي هو فيها”.
قالها رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري راسماً صورة الوضع اللبناني القاتم في “يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان” الذي دعا إليه البابا فرنسيس في الفاتيكان، جامعاً تسعة من القادة الروحيين المسيحيين في الأول من تموز 2021.
البابا فرنسيس من جهته، وبلغّة الفاتيكان الدبلوماسية اللبقة لم يوفّر، لا مسؤولاً ولا طرفاً لبنانياً ولا دولة أجنبية مما يحصل. فهل يكون لقاء الفاتيكان فرصة للبنان للعودة الى خريطة الاهتمام الدولي؟
كان إريك هوفر فيلسوف الأخلاقيّة الاجتماعيّة الأميركي (1898 – 1983) شديد العُمق حين استنتج في كتابه الشهير “محنة التغيير” أنَّ المفاصل التاريخيّة تحتاج كُتلة حرِجة تقود مسارات رفض الظلم والقمع والاغتيال والانقضاض على الهويّة الثقافيّة – الديموقراطيّة لأيّ مجتمع، لكنّه كان دقيقاً أيضاً في اعتبار أنَّ مسألة الانبهار بالمدّ الجماهيريّ يضاهيه أهميّة ذاك الانتماء الصُّلب إلى حركةٍ مُندفعةٍ نشِطة، تأخذ على عاتقها استقطاب الجماعة الصّامتة أو اليائسة من إمكان إحداث تبدُّل تاريخيّ جذريّ على المستوى المجتمعيّ أو الوطنيّ. المُفاضلة بين المدّ الجماهيريّ والحركة المُندفِعة هنا غير قائمة على الإطلاق في مُربَّع التناقض، بل هي تتموضع في مسارٍ تكامليّ من باب فَهم ديناميّات التّغيير المُعقّدة.