شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
تراوح عدد اعضاء الحكومات اللبنانية على مر العهود بين الاصغر والاكثر فضفاضاً، وفق الظروف السياسية التي اوجدت كلا منها. الا ان هذه الحكومات، منذ اتفاق الدوحة عام 2008 وسلسلة الاعراف المحدثة الناشئة عنه، احالت عامل الوقت عنصراً رئيسياً في صنعها، مما جعل من مطرقة الرئيس لإدارتها عنصراً فائضاً لم يعد يفيد.
الى الجنوب توجهت الانظار بداية الاسبوع مع اعلان اسرائيل شن عملية “درع الشمال” اثر اكتشاف ما ادّعته انه انفاق لحزب الله انطلقت من الاراضي اللبنانية. ترك ذلك تخوفا من شرارة حرب محتملة. واتخذت ازمة تأليف الحكومة بعدا خطيرا مع اعلان رئيس الجمهورية ميشال عون عزمه على التوجه برسالة الى مجلس النواب لنقل الموضوع اليه وقوله امام زواره ان المعادلة هي اما ان يقبل الرئيس المكلف سعد الحريري بزيادة عدد الوزراء الى 32 وزيرا واما البحث عن مرشح اخر. والاحتمالان تركا ردود فعل سلبية مع مواقف للحريري ورؤساء الحكومات السابقين رفضت المس بصلاحيات رئيس الحكومة واثارت تساؤلات اذا كان ثمة انقلاب على التسوية السياسية. وفي الاقليميات، بدء مفاوضات السلام حول اليمن بتعثر. اما دولياً، فتظاهرات في فرنسا واعمال شغب كبيرة.
على إيقاع توتر في الشارع تنقل بين بيروت والشوف انتهى الأسبوع بمخاوف من انزلاق الوضع الأمني الى ما يمكن ان يهدد الاستقرار . وفيما شكلت إساءة رئيس حركة التوحيد وئام وهاب كلاما وصورة للرئيس المكلف ووالده الرئيس رفيق الحريري عنوانا لانطلاق فتنة في الجبل ، فإن الرسالة السياسية بدت اخضاعية للمعترضين غلى الضغوط من اجل فرض الشروط الحكومية . أما اقليميا فتوجهت الأنظار الى قمةً العشرين في الأرجنتين لرصد أمرين : الانقسامات بين زعماء العالم ومع الرئيس الاميركي ولقاءات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد حادثة قتل الصحافي جمال خاشقجي .
حزب الله في عين عاصفة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فيما التوتر بالخط الاحمر بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر. اما الحكومة، فحالها “مقفلة على الآخر” كما قال الرئيس نبيه بري. في هذه الاثناء، التحذيرات الدولية تمطر تحذيراً من اي عملية عسكرية في ادلب.
يشارك رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في افتتاح جلسات المرافعة الختامية للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، والمخصصة للاستماع الى المرافعة الختامية للمدعي العام نورمان فاريل. ويرافقه الوزيران مروان حمادة