شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
عرف لبنان في حقبات الحروب الداخلية والخارجية التي شهدها بين السبعينيات والتسعينيات من القرن الماضي الكثير من تجارب التداخلات الخارجية بالعوامل الداخلية ولم تتبدل هذه الصورة كثيراً منذ انسحاب القوات السورية بفعل العامل القسري المتمثل بارتباط “حزب الله ” تحديدا بالنفوذ الإيراني . ولكن هذا الواقع لم يعد يقلل خطورة صفحة جديدة بالغة السلبية ومختلفة عن السابق تتعلق بتسبب الطبقة السياسية الحالية ولا سيما منها السلطة الحاكمة بإلحاق لبنان في لائحة الدول الأكثر تشوهاً بالمعايير الدولية .
يقبل المشهد الداخلي في لبنان على مرحلة مشوبة بمزيد من الغموض والتعقيدات والإرباكات السياسية والرسمية التي من شأنها مضاعفة الشكوك في أهلية الحكومة الحالية للاستمرار طويلاً ولو ان معظم المعطيات تستبعد احتمالات تبديلها في المستقبل المنظور .
تظهر القوى السياسية اللبنانية المشاركة في حكومة الرئيس حسان دياب استهانة خيالية حيال الأضرار العميقة التي تمعن في إلحاقها بهذه الحكومة بعد مرور اقل من أسبوعين على احياء محطة المئة يوم الأولى من ولايتها .
لم يمر أسبوع واحد على توجيه رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب كلمة مثيرة للجدل في مناسبة مرور المئة يوم الأولى على انطلاق عمل حكومته حتى تعاظم اكثر فأكثر مدى عمق الفجوة السياسية والاجتماعية التي باتت تتحكم بواقع هذه الحكومة بل بمجمل الوضع في لبنان في ظل ولايتها .