لا تحديّ مطروحاً في الواقع محلياً او خارجياً، على الاقل علناً، بالنسبة الى هوية رئاسة الجمهورية لجهة بقائها للطائفة المسيحية وتحديداً المارونية على رغم بعض النظريات التي تبرز بين وقت وآخر حول تبادل السلطات من دون ان يكتسب الامر اي جدية تذكر. ولكن لم يحصل مرة لم تكن هذه الرئاسة موضوع تحد خطير يضع مرتكزات البلد كله في خطر.
شبه اجماع محلي سياسي على تجميد سقوط تفاهم معراب في ظل استمرار الخلافات والعقد الاساسية التي تحول دون تشكيل الحكومة. وفي اوروبا قمة حلف شمال الاطلسي على وقع الخلاف مع واشنطن فيما الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كرّس لنفسه صلاحيات واسعة بعدما حلف اليمين الدستورية.
اسبوع ساخن بملفاته السياسية والحكومية والبيئية. تفاهم معراب يلفظ انفاسه الاخيرة فيما تأليف الحكومة في الثلاجة حتى إشعار آخر. اما الجبهات السورية فحامية جنوباً شرقاً، وتتأرجح بين الهدنة والاتفاقات بالمفرق شمالاً.
لفي ما يتصل بالتفاهم المسيحي الثنائي وترددات أي منحى استقوائي فوق العادة في معايير التعامل مع النظام السوري لا يحتاج الامر الى تبصير او تكهن بان هذا الفتيل هو الاكثر قابلية للاشتعال بين الثنائي لان الامر يتصل هنا بالقيادتين وحسابات تبدل الظروف التي استولدت التسوية والتحالف وليس فقط بالقواعد الممكن احتواء موجات انفعالاتها