شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
اختصرت الحرب الروسية على اوكرانيا كل الأخبار العالمية وسط ادانة غربية شاملة لهجوم موسكو على كييف بعد اعتراف الاولى باستقلال جمهوريتي دونتسك ولوغانيسك عن الثانية، واقتصار الدعم الاميركي والاوروبي على فرض العقوبات وتقديم الأسلحة من دون اي تدخل عسكري مباشر.
وإذ دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الاوكراني للإستيلاء على السلطة طالباً من اوكرانيا الاستسلام، وافقت اوكرانيا على اجراء مفاوضات مع بيلاروسيا على الحدود بين الدولتين فيما ابدى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون استعداد بلاده لمنح اللجوء للقيادة الأوكرانية التي رفضته.
وكما العادة كان للبنان “قرص في كل عرس” عبر بيان لوزارة الخارجية دان “الاجتياح الروسي لأوكرانيا” مما اثار سخط موسكو والأفرقاء الداعمين لها محلياً فيما رحبت فرنسا والمانيا بهذه الخطوة.
محلياً ايضاً، الانتخابات النيابية العتيدة الشغل الشاغل لكل الافرقاء.
وبعد ايام على اطلاق حزب الله مسيّرتين باتجاه اسرائيل، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس حزب الله من “إجراء الحسابات الخاطئة” بالنسبة لإسرائيل، قائلاً ان الحساب قد يقدم إلى الدولة اللبنانية الصاع صاعين، في وقت ردّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قائلاً ان موضوع الحرب مع لبنان يُضرَب له ألف حساب ولم يعد كإدخال فرقة موسيقية.
اقليمياً، مفاوضات فيينا المتعلقة بالملف النووي الايراني تبدو على نار حامية، وروسيا تعلن ان التنسيق العسكري مع إسرائيل في سوريا قائم والعمل فيه جارٍ.
ماذا وراء تكبير الاميركيين المخاوف من غزو روسيا لأوكرانيا في وقت تنكر موسكو كما كييف اي نيّة بالحرب؟ وهل التهويل بالغزو يخفي كباشاً قوياً بين الغرب من جهة وروسيا من أخرى؟
اعلن الاليزيه ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيلتقي الاثنين في 7 شباط نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، كما يلتقي أيضا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 8 شباط في كييف،
يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمة ثنائية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بيجينغ على هامش دورة الالعاب الاولمبية الشتوية التي ستتم بين 4 و20 شباط 2022.وذلك غداة لقاء
حرب باردة بنسخة عصرية. اختصار للأزمة الاوكرانية – الروسية التي تتصعد بشكل سريع ومقلق، على اقله كلامياً وبالتهديدات المتبادلة والحشود العسكرية المتقابلة.
الأكيد ان ما من فريق يريد الحرب، لا روسيا، ولا اوكرانيا ولا الدول الاوروبية ولا الولايات المتحدة الأميركية، لكن الأكيد ايضاً ان التاريخ يشهد ان طلقة رصاصة واحدة قد تقلب كل الموازين السائدة.
فهل الوضع شبيه بأزمة الصواريخ الكوبية العام 1962 عندما اقتربت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي من مواجهة نووية كما قال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف أخيراً؟ وما هي اسباب الأزمة؟ ماذا تريد موسكو من اوكرانيا، او على الأصح ما الذي لا تريده موسكو؟