شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
هل ان ايران كانت لتنجو من العقوبات المتزايدة اوروبياً واميركياً عليها بسبب اساسي يتعلق بالقمع العنيف للاحتجاجات الشعبية المتواصلة في مدنها منذ اكثر من عشرة اسابيع لولا انها لم تدخل الحرب الروسية على اوكرانيا ومدّها بالمسيّرات القاتلة التي تجعلها تتوازى ومدّ الدول الغربية اوكرانيا بالأسلحة لصدّ روسيا؟
في الوقت الذي كان ينتظر الاعلان عن المضي في مفاوضات العودة الى العمل بخطة العمل المشتركة او هو ما معروف بالاتفاق النووي مع ايران او نسفه كلياً – وهو امر لا يبدو ان اياً من الدول في وارد التجرؤ على ذلك لانه يفتح افاقاً لتصعيد لا قبل لاحد بتحمله – باتت ايران وجهة لعقوبات غربية جديدة.
شهد لبنان خلال الاسبوع الاخير من تشرين الاول وقبل ايام قليلة انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وعلى انتخابات تشريعية في اسرائيل واقل من اسبوعين على الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي توقيع اتفاق ترسيم للحدود البحرية مع اسرائيل.
حديث عن ان الترسيم لم ينته بل اصبح بحكم المجمّد إلى ما بعد الانتخابات التشريعية الاسرائيلية ما لم ينجح الوسيط الاميركي اموس هوكستين في ابتداع صيغة انقاذية تحفظ ماء الوجه للجميع.
إن انتهت التظاهرات الشعبية الإيرانية وإن لم تفعل، لا تبدو الدول المؤثرة مهتمة بخلق مشكلة مع نظام تفاوضه للعودة الى الاتفاق النووي… فيما يظهر تصدّع النظام الايراني داخلياً جلياً.