قبل أيام قليلة من موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برزت معالم مأزق قلما عرفته تجارب تشكيل الحكومات في لبنان على رغم التاريخ المثقل بأزمات تشكيل الحكومات المتعاقبة.
لم يكن غريباً ان يغدو استحقاقاً بأهمية الانتخابات النيابية الأخيرة في لبنان بعد أيام قليلة فقط بمثابة محطة عبرت في يوميات اللبنانيين فيما الشرط الأساسي لكي يظهر هذا الاستحقاق جدواه يتمثل في ان يشهد لبنان بسرعة استثنائية غير مسبوقة برلماناً مغايراً بطبيعته اللصيقة بالناس أولا وبعدها تأتي سائر الأولويات.