شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
بدا بديهياً ان تتفاقم المخاوف وتتعاظم حيال الفترة الفاصلة عن موعد اجراء الانتخابات النيابية في لبنان في منتصف أيار المقبل بحيث بلغت الخشية مداها من ان تكون هذه الفترة مسرحاً مفتوحاً لآخر واخطر فصول الانهيار الذي يرزح لبنان تحت وطأته منذ ثلاث سنوات.
لو لم يكن سفير لبنان في واشنطن في عهد امين الجميل واحد اقرب المحسوبين على رئيس الجمهورية الحالي العماد ميشال عون، عبدالله بو حبيب رمزاً من رموز الحلقة العونية اللصيقة لما بقي ربما في منصبه وزيراً للخارجية ولكان التحق بسلفة شربل وهبة.
في الذكرى السابعة عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري لا تعيش الطائفة السنية مأساة غياب الحريرية السياسية ولا سيما بتعليق نجله الرئيس سعد الحريري العمل السياسي، بل يعيش لبنان بأسره مأساة تغييبه في ظل اولاً تدمير البلد وكل ما عمل عليه الحريري الاب من اعمار للبلد بعد الحرب الاهلية من خلال شيطنة مرحلة ثلاثين سنة يتم فيها عمداً تغييب 15 منها من الاحتلال السوري المباشر منذ اقرار اتفاق الطائف في 1990 وحتى اغتيال الحريري في 2005.
بكثير من الشكوك والغرابة تنظر معظم القوى السياسية كما المراقبون المستقلون الى اندفاع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اقتراحه عقد مؤتمر او بالاصح تنظيم طاولة للحوار الوطني في توقيت وظروف وأوضاع كلها خاطئة وفي غير مكانها وزمانها وموقعها الملائم .
فوجئ الوسط السياسي كما الشعبي على نحو كبير صباح السبت في 4 ايلول 2021 بمعلومات صحافية موثوقة كشفت عن تطور مباغت غير محسوب في المسار المأزوم لتأليف الحكومة الجديدة مفاده ان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يتجه الى طرح تشكيلة حكومية جديدة من 14 وزيراً معظمهم من الأقطاب السياسيين في البلاد.