شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
سبحة عوامل محلية واقليمية ولا سيما منها وضع لبنان في “حلف الأقليات”، يُخشى ان تؤدي الى زوال لبنان كما تم ارساؤه بصيغته التعددية القائمة على التوازنات الطوائفية والسياسية. فبات موقع الرئاسة المسيحي الاول والوحيد في المنطقة في خطر، مما قد يساهم في اصابة المسيحيين بعطل دائم.
لا يشفع كثيراً بأوضاع القوى السياسية اللبنانية كلها ومن دون استثناء احتلال واقع العهد وتياره السياسي برئاسة صهر رئيس الجمهورية جبران باسيل الواجهة الدائمة لمشهد الصخب والفوضى والتخبط على نحو يومي، اذ ان واقع القوى السياسية بمجملها بات يشبه واقع الدولة المنهارة في ظل انهيار لم يعرف لبنان مثيلاً له في كل تاريخه .
قد يكون السؤال الأكثر جدية الذي بدأ يطرح علناً وضمناً بالنسبة الى واقع الازمة السياسية التي تتحكم بتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان هو عن مقدار حقيقة إمساك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بقرار الحل والربط فعلاً في هذه الازمة والى أي مدى بعد يمكنه ان يحجب الممسك الفعلي بها ؟
لا تبدو الأوساط الموصومة عادة باتجاهاتها المستقلة الى حدود بعيدة مطمئنة الى خروج لبنان من مبارزات الازمة الحكومية الراهنة من دون تورط البلاد او توريطها في وقت قريب في مشكلة طائفية بغيضة قد تغدو أسوأ تتويج لما تشهده البلاد حالياً من تداعيات لانهياراتها المتزاحمة .
لا تقف خطورة الازمة الحكومية التي يتخبط فيها لبنان راهناً عند افتقاد السلطة الفعالية ذات القدرات على اجتذاب الدعم الدولي لبلد يصارع للمرة الأولى بهذا القدر من الخطورة كوارث وازمات وانهيارات لم يعد يقوى على الصمود في وجهها فحسب بل تنسحب الى ابعاد دستورية وتأسيسية اذا صح التعبير .