شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- حزيران 24, 2018
ثمة مفارقة لافتة برزت في المشهد اللبناني في الأيام التي أعقبت الإعلان عن الغاء الزيارة الثالثة هذه السنة التي كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يعتزم القيام بها للبنان بسبب إصابته بفيروس كورونا تمثلت في انطباعات ومعطيات شديدة الالتباس حيال تحرك داخلي متصل بأزمة تأليف الحكومة الجديدة .
يبدو من نافل القول ان لبنان الذي يعاني اقسى ظروفه وازماته بل وانهياراته قد بات معلقاً على مرحلة شديدة الغموض في ملامحها الإقليمية والدولية فيما لا تحتمل تداعياتها الداخلية أي استنزاف إضافي للوقت والا لربما تشهد البلاد انهياراً يتوج كل المآسي في وقت لا يتجاوز نهاية السنة .
لا تقف أهمية الاختراق الذي احدثه رئيس الحكومة السابق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري في إعادة طرح نفسه رئيساً لحكومة جديدة تتولى ترجمة الفرصة الانقاذية الأخيرة للبنان على أساس المبادرة الفرنسية على دلالات عودته المحتملة الى السلطة فحسب بل تتجاوزها الى اضاءة الأفق السياسي لمجمل مصير لبنان لسنتين مقبلتين على الأقل .