شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
على رغم تراجع الامال بالعودة الى العمل بخطة العمل المشتركة اي الاتفاق النووي بين ايران والدول الغربية في المدى القريب بعدما كان على بعد ايام من حصول ذلك، فإن ثمة اعتقاداً تبديه مصادر ديبلوماسية ازاء احتمال تأخره الى ما بعد الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي في الاسبوع الاول من تشرين الثاني المقبل وكذلك الامر الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية مطلع الشهر نفسه.
يثق افرقاء سياسيون بأن إشارة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون في عزّ حملته الانتخابية استعداداً للانتخابات الرئاسية الفرنسية الى نيته الاستمرار في المحاولة من اجل لبنان تتعدى واقع الانتخابات والحصول على دعم اللبنانيين الفرنسيين فيها، وان يكن للبنان حصة دوماً في الانتخابات الفرنسية كان يحظى بها على نحو مباشر في زيارات مباشرة الى بيروت وعقد لقاءات في هذا الاطار.
على رغم التصريحات السلبية او المرتفعة السقوف التي ترافق انعقاد الجولة الرابعة من مفاوضات فيينا بين الدول الخمس زائد واحد مع ايران في شأن العودة الى الاتفاق النووي، فإن ثمة تسارعاً ملحوظاً في انطباعات تفاؤلية باحتمال انهاء هذا الموضوع قبل موعد الانتخابات الايرانية فيما تواكبها تطورات اقليمية في موازاتها لا يمكن اهمالها ان على صعيد انفتاح خليجي على حوار مع طهران وإن مقاربة مختلفة محتملة ازاء النظام السوري.
من غير المرجح ان تتمكن الولايات المتحدة بإدارتها الجديدة من وضع اليمن على طريق الحل السياسي وفق ما باشر الرئيس جو بايدن سياسته الخارجية عبر المقاربة التي ترمي الى وضع حد لإنهاء الحرب في اليمن.
بالنسبة الى من يراقب الربط الذي يقيمه اهل السلطة في لبنان لاستحقاق تأليف الحكومة التي يفترض ان تفرمل الانهيار المتسارع مع تطورات خارجية، وهو ربط يعود في الاساس الى “حزب الله” فيما يأخذ الواجهة في العرقلة رئيس الجمهورية وتياره السياسي ، فإن ليس تسلم الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن هو المفتاح المنتظر فحسب. فإيران هي التي تراهن على موعد الرئاسة الاميركية الجديدة وابقاء لبنان ورقة بين يديها للمساومة لأن اراحة لبنان راهناً سيذهب سدى في حين انها يمكن ان تبيعه من الاميركيين في الوقت المناسب.