شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- حزيران 24, 2018
قبل أيام قليلة من موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برزت معالم مأزق قلما عرفته تجارب تشكيل الحكومات في لبنان على رغم التاريخ المثقل بأزمات تشكيل الحكومات المتعاقبة.
لا تقف خطورة الازمة الحكومية التي يتخبط فيها لبنان راهناً عند افتقاد السلطة الفعالية ذات القدرات على اجتذاب الدعم الدولي لبلد يصارع للمرة الأولى بهذا القدر من الخطورة كوارث وازمات وانهيارات لم يعد يقوى على الصمود في وجهها فحسب بل تنسحب الى ابعاد دستورية وتأسيسية اذا صح التعبير .
لست من هواة التهليل لإعتذار الرئيس المكلَّف افتراضاً تشكيل الحكومة لأنّه مارس قناعته. وضعهُ في مصافّ الانتماء لطموحات اللبنانيّين الإنقاذيّة متسرِّع. الرئيس المكلَّف السابق مصطفى أديب إعتذر لأنه لم يشأ مواجهة المنظومة حاكِماً ومتحكِّماً. إمتثل لعدم الوقوف أمامها وتحميلها مسؤوليّة الانهيار. ما كُنّا نتوقّعه – بعضُ الأصدقاء وأنا في سذاجتنا – مِنه أن يقدِّم تشكيلة إلى رئيس الجمهوريّة، وحتماً يمكنه الاعتذار حينها، بعد أن يرفضها الأخير على ما هو متوقّع. في هذا السيناريو وحدَه تكمن الوقفة الدستوريّة والأخلاقيّة والوطنيّة.