شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
تكمن اهمية الكتب التي يكتبها ديبلوماسيون اميركيون او غربيون عن فترات مهامهم في انها تكشف معلومات غالباً لا يزال اطرافها احياء يمكنهم دحض ما ورد فيها او اعطاء وجهة نظرهم التي تكون وجهاً آخر للحقيقة غير الجانب الذي تم التعبير عنه.
خطوة الامارات العربية المتحدة في استقبال الرئيس السوري بشار الأسد بمثابة كسر العزلة الخليجية التي فرضت عليه بعد الحرب السورية المدمرة. وهي تضعف الموقف الدولي المقاطع للنظام السوري في اشكالية قد تنطبق ايضاً على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه “مجرم حرب” بعد حربه على اوكرانيا.
مع الاستعدادات التي بدأها الرئيس السوري بشار الاسد من اجل اعادة انتخابه لولاية رابعة جديدة والتي تبدو مؤكدة وشكلية في الوقت نفسه نتيجة دعمه من روسيا وايران للاستمرار في موقعه، تبدو التساؤلات كبيرة لجهة امكان ان يواكب الاسد بما عليه من اتهامات ومآخذ دولية امكان اخراج بلاده الى مستقبل مختلف عن الحرب الاهلية وعن سوريا ما قبل 2011 كما لجهة امكان مواكبته التطورات المتسارعة في المنطقة.
فيما تختم الولايات المتحدة رئاسة مجلس الامن الدولي لشهر آذار، تشكل مشاركة وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن او بالاحرى رئاسته لاجتماع دولي حول سوريا في 29 اذار محطة للتساؤل اذا كان سيشكل هذا التماس المباشر للادارة الاميركية مع الموضوع السوري شرارة الانطلاق للمقاربة الاميركية المرتقبة للملف او للازمة السورية .