شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
هل فقد شعار استعادة او الدفاع عن حقوق المسيحيين وهجه بعدما استنفذ اهدافه ولم يعد يجد صدى له في الداخل او في الخارج؟ وما هو أقصى ما يمكن ان يستعيده المسيحيون من حقوق؟
لا يكون من “التقاليد ” السياسية اللبنانية ان يمر استحقاق خارجي دولي او إقليمي يعتد به في التأثير على مجريات السياسات الدولية من دون ان يهتز له لبنان بطريقة مباشرة او غير مباشرة .
في بلد لا يمكن ان تجد مشكلة لم تصبه خلال عام على الاقل يعود الى ذكرى انطلاقة انتفاضة 17 تشرين الاول 2019 من انهيار مالي واقتصادي الى ازمات حكومية متلاحقة فجائحة الكورونا فانفجار مرفأ بيروت وتدمير نصف العاصمة ، عادت الامور الى حيث انطلقت اي الى فشل الطبقة السياسية التي ثار اللبنانيون عليها والى رفض هذه الطبقة اجراء اي تغيير في مقاربتها وطبعا رفض التخلي عن مواقعهم.
لا تقف أهمية الاختراق الذي احدثه رئيس الحكومة السابق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري في إعادة طرح نفسه رئيساً لحكومة جديدة تتولى ترجمة الفرصة الانقاذية الأخيرة للبنان على أساس المبادرة الفرنسية على دلالات عودته المحتملة الى السلطة فحسب بل تتجاوزها الى اضاءة الأفق السياسي لمجمل مصير لبنان لسنتين مقبلتين على الأقل .
اثار إصرار الثنائي الشيعي الذي يضم حركة “أمل” و”حزب الله “على الحصول على وزارة المال في الحكومة العتيدة برئاسة مصطفى اديب والتي ضغط الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون من اجل تأليفها غضباً كبيراً ليس لدى السياسيين نتيجة حسابات مختلفة مع هذا الثنائي بل لدى اللبنانيين الذين فوجئوا بحجم اللامبالاة التي اظهرها اركان الطائفة الشيعية بواقع البلد الانهياري وسعيهما على استغلال ذلك لمصلحتهما فقط .