شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
قد تكون المفارقة الأكبر من النتائج التي ستسفر عنها الانتخابات النيابية في لبنان ان واقع الانهيار الدراماتيكي الهائل الذي أصاب لبنان منذ ثلاثة أعوام ويستمر في تفاعلاته وتداعياته على مختلف الصعد المالية والاقتصادية والاجتماعية سيفرمل الى حدود بعيدة أي جنوح سياسي يتأتى عن صورة المجلس الجديد اذا تراءى لأي فريق رابح للاكثرية بأن الساحة مفتوحة امامه للسيطرة والهيمنة.
فيما يتبارى “خبراء” الاستطلاعات والإحصاءات في لبنان بإيراد النتائج المسبقة المقدرة للانتخابات النيابية التي بدأت حلقاتها مع انتخابات المغتربين المنتشرين في سائر انحاء العالم قبل أسبوع واحد من موعد الانتخابات على ارض البلد الام لبنان، بدأت معالم ارتدادية لهذه الظاهرة تستند الى توقّع موجة من شأنها ان تحدث الكثير من المفاجآت في نتائج الانتخابات.
لا يلام اللبنانيون ، حتى النخب الإعلامية والسياسية والديبلوماسية من بينهم، ان غرقوا في كم كبير من الالتباسات والتقديرات والاجتهادات المتضاربة حول تزامن مجموعة تطورات ذات طابع دولي في لحظة واحدة مفاجئة الى حدود بعيدة جعلت الغموض سيد الموقف في التفسيرات اللبنانية الداخلية لهذه التطورات.
بدا بديهياً ان تتفاقم المخاوف وتتعاظم حيال الفترة الفاصلة عن موعد اجراء الانتخابات النيابية في لبنان في منتصف أيار المقبل بحيث بلغت الخشية مداها من ان تكون هذه الفترة مسرحاً مفتوحاً لآخر واخطر فصول الانهيار الذي يرزح لبنان تحت وطأته منذ ثلاث سنوات.
يذهب غلاة خصوم العهد العوني الى التندر بأن سيد العهد الرئيس العماد ميشال عون لم يبدل نمط سياساته وسلوكياته منذ كان رئيساً للحكومة العسكرية الانتقالية التي جاءت به من عالم العسكر الى عالم السياسة في نهاية عهد الرئيس امين الجميل وحتى الساعة.