شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
لا انتخابات رئاسية قبل نهاية السنةـ تؤكد مصادر ديبلوماسية. وهو موعد منطقي لوقف الانهيار في لبنان، ولكن في حال لم تنقلب الامور وتتغير الظروف على نحو جذري فسيطول الفراغ في السلطة كثيراً.
شكلت الاقتحامات المتوالية لفروع المصارف في لبنان انذاراً ليس بانعكاس التردي الاقتصادي اضطربات امنية كانت مرتقبة منذ وقت طويل، بل انذاراً مخيفاً في اتجاه اساسي الا وهو سقوط آخر معالم التماسك الهش الذي يمسك بهيكل الدولة بفوضى امنية تتجلى في ظواهر عدة من بينها اقتحام المصارف والاعتداءات على الناس وزيادة نسبة السرقات والخطف والابتزاز.
لا قعر للقعر الذي يتجه اليه لبنان يوماً بعد يوم واسبوعاً بعد اسبوع من دون افق لأي حل ومن دون رادع لاستمرار السياسيين في تعميق الحفرة التي يغرق فيها اللبنانيون اقتصادياً واجتماعياً.
تضع المفارقة السياسية والشخصية المرافقة لمسار الرئيس نجيب ميقاتي، هذا السياسي المخضرم الاتي من عالم الاعمال والذي يعد احد اكبر المليارديرات اللبنانيين امام ذروة اختباراته وتجاربه على أبواب استحقاق تشكيله حكومته الرابعة منذ دخل نادي رؤساء الحكومات عام 2005 .
قد تكون المفارقة الأكبر من النتائج التي ستسفر عنها الانتخابات النيابية في لبنان ان واقع الانهيار الدراماتيكي الهائل الذي أصاب لبنان منذ ثلاثة أعوام ويستمر في تفاعلاته وتداعياته على مختلف الصعد المالية والاقتصادية والاجتماعية سيفرمل الى حدود بعيدة أي جنوح سياسي يتأتى عن صورة المجلس الجديد اذا تراءى لأي فريق رابح للاكثرية بأن الساحة مفتوحة امامه للسيطرة والهيمنة.