شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
تحولت التطورات الدرامية في سريلانكا الى ” ترند” في لبنان على منصة تويتر نظراً الى تشابه الواقع الانهياري بين البلدين الى حد كبير في الاشهر الاخيرة.
واقعياً انطلق السباق الانتخابي في لبنان الى محطته الحاسمة النهائية في الخامس عشر من أيار المقبل وسط مؤشرات غامضة للغاية في شأن الصورة المحتملة لما سيكون عليه هذا الاستحقاق ونتائجه بصفته اول استحقاق انتخابي في لبنان بعد وفي ظل الانهيار الكارثي الذي ضربه.
قدمت وزيرة الخارجية الهولندية سيغريد كاغ استقالتها يوم الخميس الماضي بعدما دان نواب البرلمان رسمياً طريقة تعاملها مع أزمة الإجلاء في أفغانستان. وقالت كاغ، في بيان للبرلمان: «يعتبر مجلس النواب أن الحكومة تصرفت بشكل غير مسؤول. لا يمكنني إلا قبول عواقب هذا الحكم بصفتي الوزيرة ذات المسؤولية النهائية». وأضافت: «رؤيتي لنظامنا الديموقراطي ونهج إرادتنا تحتم على الوزير الاستقالة في حال عدم الموافقة على سياسته. لذا سأقدم استقالتي كوزيرة للخارجية إلى جلالة الملك».
السؤال الابرز الذي رافق الطوابير الطويلة من اللبنانيين التي تمتد على مدى كيلومترات امام محطات المحروقات او امام الافران وان بنسبة اقل هو اين قادة المجتمع المدني من ظواهر تتسم بإذلال اللبنانيين واهانتهم في كرامتهم وحاضرهم وعدم توجيه الدعوة الى هؤلاء الى التمرد على هذا الاذلال باللجوء الى العصيان المدني على سبيل المثال.
يصح القول ان لبنان لم يقترب مرة من خطر فوضى ” غير حربية ” في زمن السلم ولكنها تحمل نذراً اشد خطورة من أي حرب شهدها كما اقترب منها في الأيام الأخيرة تحديداً .