شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- حزيران 24, 2018
دخل لبنان في دائرة سباق “جهنمية”،على غرار الكلمة الشائعة منذ اطلقها الرئيس ميشال عون نفسه قبل اكثر من عامين، بين الاستحقاقات الداخلية والحدودية بما يصعب معها امكان الجزم بالاحتمالات الأكثر ترجيحاً للمصير الذي ينتظر لبنان في الأسابيع والاشهر القليلة المقبلة.
لا تزال اصداء موقفين اطلقهما المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل احدهما في مقال في مركز ويسلون الاميركي قوم من خلالها الانتخابات النيابية والثاني في حديث تلفزيوني اعرب من خلالهما عن تشاؤم كبير ازاء مستقبل لبنان ما بعد الانتخابات النيابية.
احد اوجه الخشية في نفخ حصة التيار العوني وجعل نتيجته متقاربة مع تلك التي حققها حزب القوات اللبنانية هو نقل الصراع في المرحلة المقبلة الى داخل المجتمع المسيحي.
مع الاقتناع الذي توصل اليه الخارج الذي لا يزال يهتم بلبنان، وهو ليس كبيراً، بأن الانتخابات النيابية المرتقبة في 15 ايار المقبل لن تحمل التغيير المطلوب الذي تطلعت اليه نتيجة لانتفاضة 17 تشرين الاول 2019 وما عبرت عنه من رغبة قوية بقلب الطبقة السياسية نتيجة اعتبارات متعددة ليس اقلها القانون الانتخابي الذي يخدم هذه الطبقة، يتم التطلع الى الانتخابات الرئاسية كباب لتغيير ما.
تسابق حكومة الرئيس نجيب ميقاتي العد العكسي المتسارع لفترة الأسابيع الأربعة الأخيرة التي تفصل عن موعد الانتخابات النيابية في 15 أيار بالسعي الى إقرار رزمة مشاريع قوانين يفرضها الاتفاق الأولي الذي عقدته الحكومة مع صندوق النقد الدولي والتي تشكل ممراً اجبارياً للشروع في تنفيذ الاتفاق الذي يحصل لبنان بموجبه على قرض بثلاثة مليارات دولار على أربعة أعوام .