مع الاعلان عن تسهيل الولايات المتحدة حصول لبنان على الغاز المصري بعد توقيع اتفاقية بين البلدين متوقعة الاسبوع المقبل وبعد اتفاقية مماثلة مع الاردن، تكون سجلت الولايات المتحدة، ولا سيما في ظل ترافق هذا الاعلان مع زيارة قام بها مسؤول شؤون الطاقة المكلف الوساطة في ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، نقطة قوية لمصلحتها.
استثمرت الدول المهتمة بلبنان حتى الان الكثير من الاهتمام وليس فقط المساعدات للشعب وللمؤسسات من اجل بقاء هذه الاخيرة وتماسك الكيان اللبناني بالحد الادنى في اطار تمرير المرحلة الصعبة جدا اقليمياً ودولياً.
برلمان جديد قديم أدخل 8 سيدات اليه و14 وجهاً تغييرياً فيما غابت وجوه تقليدية لأول مرة منذ 1992، وبقيت أخرى ثابتة عبر الأجيال.
انتخابات نيابية شابها الكثير من الخروقات وفق مراقبيها الاوروبيين والعرب واللبنانيين، وشحّذت الخلافات السياسية السابقة تحت عنوان من يملك الأكثرية النيابية وما هي الكتلة المسيحية الأكثر تمثيلاً لطائفتها.
وفيما بدأت معركة رئاسة المجلس النيابي، رشحت كتلة التنمية والتحرير الرئيس نبيه بري الذي أكد على الحوار مع الجميع، فيما اعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “لا يوجد فريق سياسي في البلد يمكن أن يدّعي أنه يملك الأغلبية النيابية”.
معيشياً، ارتفاع جنوني للدولار وعودة طوابير محطات الوقود والأفران وفقدان ادوية الامراض المزمنة، فيما تعرفة الاتصالات الخلوية والثابتة الى ارتفاع بدءاً من تموز.
دولياً، تقديم السويد وفنلندا رسمياً طلب انضمامهما الى حلف شمال الاطلسي “الناتو” اعاد خلط الأوراق على ساحة الحرب الروسية- الاوكرانية. والرئيس الاميركي جو بايدن في اليابان.
والعالم يوشك ان يكون اسير مرض جديد هو “جدري القرود” الذي بدأ بالإنتشار بأوروبا وكندا فيما سجلت اسرائيل اول اصابة.
بدأت السلطة على نحو مبكر توظيف اجراء انتخابات المغتربين في اطار الانجازات باعتبار انها تحصل في ظروف انهيار وافلاس للدولة وفي اطار محاولة استعادة ثقة مفقودة لدى اللبنانيين.
مع الاقتناع الذي توصل اليه الخارج الذي لا يزال يهتم بلبنان، وهو ليس كبيراً، بأن الانتخابات النيابية المرتقبة في 15 ايار المقبل لن تحمل التغيير المطلوب الذي تطلعت اليه نتيجة لانتفاضة 17 تشرين الاول 2019 وما عبرت عنه من رغبة قوية بقلب الطبقة السياسية نتيجة اعتبارات متعددة ليس اقلها القانون الانتخابي الذي يخدم هذه الطبقة، يتم التطلع الى الانتخابات الرئاسية كباب لتغيير ما.