شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
حين تحدث رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في 22 شباط الماضي عن خطة التعافي المرتقب ان تطرحها حكومته كبرنامج سيصار الى الاتفاق حوله من اجل تأمين امداد لبنان من الصندوق بـ 3 مليارات دولار على مدى اربع سنوات، لم يكن يتوقع ان يكون اقرارها سهلا وقال آنذاك ” انها عملية كاميكاز نقوم بها اي انها عملية انتحارية .”
هل يعد الاتفاق المبدئي الذي وقعته الحكومة اللبنانية مع صندوق النقد الدولي بداية طريق خروج لبنان من انهياره الاقتصادي؟
مع مرور اكثر من سنتين على أزمته الاقتصادية الكارثية، يقترب لبنان اكثر فاكثر من تعميق الانهيار. فمع انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية واقترابها من سقف الثلاثين الفا في مقابل الدولار الواحد، يظهر اهل السلطة عجزهم لا بل افلاسهم السياسي بتصعيد رمي الاتهامات وتسعير الخلافات السياسية والطائفية والتنصل من تبعة الانهيار.
قدمت وزيرة الخارجية الهولندية سيغريد كاغ استقالتها يوم الخميس الماضي بعدما دان نواب البرلمان رسمياً طريقة تعاملها مع أزمة الإجلاء في أفغانستان. وقالت كاغ، في بيان للبرلمان: «يعتبر مجلس النواب أن الحكومة تصرفت بشكل غير مسؤول. لا يمكنني إلا قبول عواقب هذا الحكم بصفتي الوزيرة ذات المسؤولية النهائية». وأضافت: «رؤيتي لنظامنا الديموقراطي ونهج إرادتنا تحتم على الوزير الاستقالة في حال عدم الموافقة على سياسته. لذا سأقدم استقالتي كوزيرة للخارجية إلى جلالة الملك».
السؤال الابرز الذي رافق الطوابير الطويلة من اللبنانيين التي تمتد على مدى كيلومترات امام محطات المحروقات او امام الافران وان بنسبة اقل هو اين قادة المجتمع المدني من ظواهر تتسم بإذلال اللبنانيين واهانتهم في كرامتهم وحاضرهم وعدم توجيه الدعوة الى هؤلاء الى التمرد على هذا الاذلال باللجوء الى العصيان المدني على سبيل المثال.