شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
بكثير من الشكوك والغرابة تنظر معظم القوى السياسية كما المراقبون المستقلون الى اندفاع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اقتراحه عقد مؤتمر او بالاصح تنظيم طاولة للحوار الوطني في توقيت وظروف وأوضاع كلها خاطئة وفي غير مكانها وزمانها وموقعها الملائم .
تتجه الازمة الحكومية في لبنان في الأسابيع الثلاثة الأخيرة من السنة نحو مزيد من الاستعصاء بحيث لن يبقى سهلاً على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان يتولى إدارة الأمور ومعالجتها بمنطق تدوير الزوايا المعروف عنه لأن منطق المواجهة الذي يعطل مجلس الوزراء قد يدفعه لاحقاً وقسراً الى اللجوء الى تبديل آلية تعامله مع شركائه.
تنفتح الازمة المصيرية التي تطبق على لبنان بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة على غموض كبير يصعب معه إلقاء الأحكام مسبقاً ورمي التوقعات المتسرعة قبل اتّضاح القليل مما يمكن ان تذهب اليه الأوضاع في ظل ما يعتقد بأنه سيكون نشوء ازمة حكومية أسوأ من الازمة التي أدت الى اعتذار الحريري .
قبل احد عشر شهراً من موعد الانتخابات النيابية في لبنان في أيار 2022 المقبل لم تعد صفة الانتخابات المبكرة تنطبق على هذا الاستحقاق حتى في حال إجرائه قبل أوانه لان الاستعدادات والتحضيرات الواقعية للانتخابات بدأت عملياً لدى جميع القوى السياسية والحزبية ولو بتفاوت المستويات .
لا تقف خطورة الازمة الحكومية التي يتخبط فيها لبنان راهناً عند افتقاد السلطة الفعالية ذات القدرات على اجتذاب الدعم الدولي لبلد يصارع للمرة الأولى بهذا القدر من الخطورة كوارث وازمات وانهيارات لم يعد يقوى على الصمود في وجهها فحسب بل تنسحب الى ابعاد دستورية وتأسيسية اذا صح التعبير .