شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
ادركت الادارة الاميركية في ظل المساعدة التي حصلت عليها من دول الخليج في اطار انسحابها الفوضوي من افغانستان انها لا تستطيع الاستغناء عن حلفائها.
تثير الانباء عن اجتماعات تعقد بين مسؤولين سعوديين واخرين ايرانيين بوساطة من بغداد اهتماماً متزايداً على خلفية التعويل على تراجع التوتر في المنطقة بين الدول الخليجية والعربية مع ايران. وهذا الاهتمام مبني على قاعدة الآمال بأن اي انفتاح ايجابي يمكن ان يتطور الى تفاهمات ثنائية في شكل خاص يمكن ان تسهم في تسريع ايجاد حلول للحرب في اليمن في الدرجة الاولى كما يمكن ان تتفاعل ايجاباً في المنطقة في اتجاه كل المسائل المرتبطة بالصراع العربي الايراني.
على رغم التصريحات السلبية او المرتفعة السقوف التي ترافق انعقاد الجولة الرابعة من مفاوضات فيينا بين الدول الخمس زائد واحد مع ايران في شأن العودة الى الاتفاق النووي، فإن ثمة تسارعاً ملحوظاً في انطباعات تفاؤلية باحتمال انهاء هذا الموضوع قبل موعد الانتخابات الايرانية فيما تواكبها تطورات اقليمية في موازاتها لا يمكن اهمالها ان على صعيد انفتاح خليجي على حوار مع طهران وإن مقاربة مختلفة محتملة ازاء النظام السوري.
محاولة الانقلاب الفاشلة في الاردن تؤكد مرة أخرى ان المنطقة على شفير منعطفات خطرة فيما حال انتظار قاتلة تلف سوريا ولبنان على خلفية ان التطورات فيهما تقف عند طبيعة المقاربة الاميركية ازاء كل من البلدين.
مع التعيينات في المراكز المهمة والاساسية التي استكملها الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن قبيل تنصيبه في انتظار المصادقة عليها من الكونغرس الاميركي في الاشهر المقبلة، يبدو ان مخاوف دول عدة في المنطقة من تفضيل اميركي للعلاقات مع ايران على حساب العلاقات مع دول المنطقة كما كانت الحال زمن الرئيس الديموقراطي السابق باراك اوباما حين كان بايدن نائبا له، في محلها الى حد بعيد.