شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
يثق افرقاء سياسيون بأن إشارة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون في عزّ حملته الانتخابية استعداداً للانتخابات الرئاسية الفرنسية الى نيته الاستمرار في المحاولة من اجل لبنان تتعدى واقع الانتخابات والحصول على دعم اللبنانيين الفرنسيين فيها، وان يكن للبنان حصة دوماً في الانتخابات الفرنسية كان يحظى بها على نحو مباشر في زيارات مباشرة الى بيروت وعقد لقاءات في هذا الاطار.
لا يفترض ان يعني رفع الحرس الثوري عن قائمة العقوبات الاميركية وفق ما تشترط ايران لتوقيع اتفاق العودة الى العمل بالاتفاق النووي امراً كبيراً بالنسبة الى لبنان. ولكنه امر يحمل رمزية كبيرة تؤشر الى ان الولايات المتحدة قد لا تمانع رفع “حزب الله” عن قائمة التنظيمات الارهابية وتالياً رفع العقوبات وتالياً احتمال التسليم بواقع سيطرة الحزب بسلاحه على الدولة اللبنانية.
من الواضح بالنسبة الى مراقبين ديبلوماسيين في بيروت ان المكسب الاكبر الذي قد يصب في مصلحة ايران ابعد من العودة الى العمل بالاتفاق النووي ورفع الولايات المتحدة جزءاً من العقوبات الاميركية عليها، هو الابتعاد من دول المنطقة حلفاء الامس عن واشنطن في اتجاه سياسة تؤمن مصالحهم في الدرجة الاولى وعدم الاعتماد على واشنطن كما في السابق.
اقتربت نهاية شهر شباط التي كانت مقررة كموعد مبدئي لتوقيع اتفاق العودة الى العمل بالاتفاق النووي باعتباره موعداً محورياً من شأن تجاوزه ان يطلق قدرة ايران على تجاوز عتبة الوصول الى قدرة كبيرة في التخصيب النووي، فيما غابت اي مؤشرات علنية لذلك مع اجتياح روسيا لاوكرانيا الذي سرق كل الاهتمام في ظل التحديات الخطيرة التي طرحها على مستوى الامن والتغييرات الجيوسياسية في اوروبا والعالم.
ماذا وراء تكبير الاميركيين المخاوف من غزو روسيا لأوكرانيا في وقت تنكر موسكو كما كييف اي نيّة بالحرب؟ وهل التهويل بالغزو يخفي كباشاً قوياً بين الغرب من جهة وروسيا من أخرى؟