شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
رغم كل الضجيج المفتعل الذي اثاره الرئيس المنتهية ولايته في منتصف ليل 31 تشرين الأول ميشال عون وصهره رئيس التيار العوني جبران باسيل في اليومين الأخيرين من ولاية عون لم يحدث هذا الصخب أي تبديل في وقائع سيناريو تدخل البلاد في نفقه مع الأول من تشرين الثاني تحت ظل الفراغ الرئاسي الجديد وسلطة انتقالية هي حكومة تصريف الاعمال.
حديث عن ان الترسيم لم ينته بل اصبح بحكم المجمّد إلى ما بعد الانتخابات التشريعية الاسرائيلية ما لم ينجح الوسيط الاميركي اموس هوكستين في ابتداع صيغة انقاذية تحفظ ماء الوجه للجميع.
حين تنعقد او “تطير” الجلسة الثانية لانتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية يوم الخميس في الثالث عشر من تشرين الأول الحالي سيكون قد بقي من المهلة الدستورية للانتخاب الرئاسي 17 يوما فقط وهي المهلة الموازية تماماً لنهاية عهد الرئيس ميشال عون.
ليس جديداً الاعلان عن تقديم الوسيط الاميركي في موضوع التفاوض بين لبنان واسرائيل على ترسيم الحدود البحرية آموس هوكستين امراً غير متوقع في اطار التحضيرات المستمرة منذ اشهر لهذه اللحظة المرتقبة قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون لإعطائه انجازاً ما قبل مغادرته وقبل الانتخابات الاسرائيلية مطلع تشرين الثاني واعطاء رئيس الوزراء يائير لابيد انجازاً يتفوق به على خصمه بنيامين نتنياهو.
لم يكن غريباً ان تتوجس أوساط عديدة من النخب اللبنانية من “افتتاحية” مثيرة لكل الشكوك المريبة كتبها بالصوت الجهوري رئيس مجلس النواب نبيه بري في نهاية الجلسة الأولى التي عقدها المجلس لانتخاب رئيس الجمهورية وعنوانها العريض “لن يكون رئيس اذا لم يكن هناك توافق “.