شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- حزيران 24, 2018
تبدو سريلانكا في الايام الاخيرة بمثابة الغيوم السوداء التي ترتسم في افق سماء لبنان على رغم آلاف الكيلومترات التي تبعد بينهما وتنذر بأن ما بدأ الاعلان عنه في سريلانكا لن يتأخر في الانسحاب على لبنان الذي يواجه فصولاً مماثلة للجزيرة التي اعلنت اخيراً افلاسها.
تضع المفارقة السياسية والشخصية المرافقة لمسار الرئيس نجيب ميقاتي، هذا السياسي المخضرم الاتي من عالم الاعمال والذي يعد احد اكبر المليارديرات اللبنانيين امام ذروة اختباراته وتجاربه على أبواب استحقاق تشكيله حكومته الرابعة منذ دخل نادي رؤساء الحكومات عام 2005 .
لا تحديّ مطروحاً في الواقع محلياً او خارجياً، على الاقل علناً، بالنسبة الى هوية رئاسة الجمهورية لجهة بقائها للطائفة المسيحية وتحديداً المارونية على رغم بعض النظريات التي تبرز بين وقت وآخر حول تبادل السلطات من دون ان يكتسب الامر اي جدية تذكر. ولكن لم يحصل مرة لم تكن هذه الرئاسة موضوع تحد خطير يضع مرتكزات البلد كله في خطر.
مع الاعلان عن تسهيل الولايات المتحدة حصول لبنان على الغاز المصري بعد توقيع اتفاقية بين البلدين متوقعة الاسبوع المقبل وبعد اتفاقية مماثلة مع الاردن، تكون سجلت الولايات المتحدة، ولا سيما في ظل ترافق هذا الاعلان مع زيارة قام بها مسؤول شؤون الطاقة المكلف الوساطة في ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، نقطة قوية لمصلحتها.
قبل أيام قليلة من موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برزت معالم مأزق قلما عرفته تجارب تشكيل الحكومات في لبنان على رغم التاريخ المثقل بأزمات تشكيل الحكومات المتعاقبة.