شعارات انتخابية: عبارات "لزوم ما لا يلزم" وضربات تحت الزنار
- لبنان
- حزيران 24, 2018
لم يكن غريباً ان يغدو استحقاقاً بأهمية الانتخابات النيابية الأخيرة في لبنان بعد أيام قليلة فقط بمثابة محطة عبرت في يوميات اللبنانيين فيما الشرط الأساسي لكي يظهر هذا الاستحقاق جدواه يتمثل في ان يشهد لبنان بسرعة استثنائية غير مسبوقة برلماناً مغايراً بطبيعته اللصيقة بالناس أولا وبعدها تأتي سائر الأولويات.
يحِق للشعب اللبنانيّ أن يفرح بهُنيهاتٍ ديموقراطيّة على الرّغم من انعدام توازن مُرعبٍ في موازين القِوى مع مكوّنات منظومةٍ محترِفة في الانقضاض على فِكرة لبنان، وعلى ثقافة الدّولة.
خاض لبنان في 15 ايار المرحلة الثانية من انتخاباته النيابية بعد انتخابات مغتربيه في 6 و 8 ايار في الدول العربية ومختلف مناطق العالم على امل أن تحمل معها تغييراً سياسياً في البلد الذي انتفض اهله في 17 تشرين الاول 2019 ضد الطبقة السياسية رفضاً لاستمرارها وبعد انفجار هائل في مرفأ بيروت دمر نصفها واودى بحياة مئات الاشخاص.
قد تكون المفارقة الأكبر من النتائج التي ستسفر عنها الانتخابات النيابية في لبنان ان واقع الانهيار الدراماتيكي الهائل الذي أصاب لبنان منذ ثلاثة أعوام ويستمر في تفاعلاته وتداعياته على مختلف الصعد المالية والاقتصادية والاجتماعية سيفرمل الى حدود بعيدة أي جنوح سياسي يتأتى عن صورة المجلس الجديد اذا تراءى لأي فريق رابح للاكثرية بأن الساحة مفتوحة امامه للسيطرة والهيمنة.
بدأت السلطة على نحو مبكر توظيف اجراء انتخابات المغتربين في اطار الانجازات باعتبار انها تحصل في ظروف انهيار وافلاس للدولة وفي اطار محاولة استعادة ثقة مفقودة لدى اللبنانيين.