تشوّه اليمين وإفلاس اليسار الشعبوية في انتصارٍ تاريخي
- علاقات دولية
- تشرين الثاني 2, 2018
أثار قرار منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” والدول المنتجة للنفط المتحالفة معها “أوبك بلاس” خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً غضباً في واشنطن نظراً لما له من تداعيات سياسية واقتصادية سلبية على الولايات المتحدة وحلفائها والدول المستهلكة للنفط على حد سواء.
هل تصدق المخاوف الدبلوماسية من ان تطغى الحرب الروسية على الكلمات في الجمعية العام للأمم المتحدة، ولا سيما اثرها البالغ في تهديدها الامن الغذائي في مناطق عدة في العالم وعلى أسعار الطاقة ومستويات التضخم والنمو العالميين، وزيادة التوتر في مختلف الممرات البحرية التجارية الكبرى؟
تنعقد الجمعية العمومية للأمم المتحدة هذه السنة على وقع الخلافات لا بل الانقسامات الداخلية في مجلس الامن وفي هيئات الامم المتحدة التي تسببت بها الحرب الروسية على اوكرانيا والتي لا تزال تجري فصولها حتى الآن بما يجعل اوكرانيا وتطوراتها ابرز المواضيع التي تطرح راهناً امام الهيئة الدولية بوتيرة متكررة شهرياً.
سلط اعلان الولايات المتحدة عزمها على تعيين سفير لشؤون منطقة القطب الشمالي بدلاً من منصب المنسق الأميركي لشؤون القطب الشمالي الضوء على جانب آخر من الصراع الجاري مع كل من روسيا والصين حول مصادر الطاقة على نحو لم يكن لافتاً للاهتمام من قبل.
بعد الآمال الكبيرة التي ارتفعت بتوقيع اتفاق الحبوب بين روسيا واوكرانيا في انقرة برعاية من الامم المتحدة وتركيا من اجل اتاحة تصدير الحبوب الاوكرانية الى العالم وتطويق المجاعة التي تهدد الدول النامية في شكل خاص، قصفت روسيا ميناء اوديسا بعد اقل من اربع وعشرين ساعة على الاتفاق ما اثار استنكاراً اممياً واوروبياً عارماً.