لعنة الاكراد في لعبة الكبار
- الشرق الأوسط
- كانون الثاني 4, 2019
بالنسبة الى المخاوف التي اثارها احتمال ان تكون ولاية الرئيس الاميركي جو بايدن نسخة معدلة عن ولايتي الرئيس الديموقراطي السابق باراك اوباما بعيد انتخاب الاخير للرئاسة الاميركية، فإن توتر العلاقات مع دول الخليج العربي ولا سيما المملكة السعودية والامارات المتحدة في مقابل ربط النزاع مع ايران بالعودة الى العمل بالاتفاق النووي تعيد التذكير بهذه المخاوف بقوة.
من الواضح بالنسبة الى مراقبين ديبلوماسيين في بيروت ان المكسب الاكبر الذي قد يصب في مصلحة ايران ابعد من العودة الى العمل بالاتفاق النووي ورفع الولايات المتحدة جزءاً من العقوبات الاميركية عليها، هو الابتعاد من دول المنطقة حلفاء الامس عن واشنطن في اتجاه سياسة تؤمن مصالحهم في الدرجة الاولى وعدم الاعتماد على واشنطن كما في السابق.
خطوة الامارات العربية المتحدة في استقبال الرئيس السوري بشار الأسد بمثابة كسر العزلة الخليجية التي فرضت عليه بعد الحرب السورية المدمرة. وهي تضعف الموقف الدولي المقاطع للنظام السوري في اشكالية قد تنطبق ايضاً على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه “مجرم حرب” بعد حربه على اوكرانيا.
كان المبعوث الاممي الخاص الى سوريا غير بيدرسون اول من بادر الى الاعلان عن قلقه من ان يؤثر الصراع الروسي الاوكراني سلباً على الجهود لحل الازمة في سوريا.
اقتربت نهاية شهر شباط التي كانت مقررة كموعد مبدئي لتوقيع اتفاق العودة الى العمل بالاتفاق النووي باعتباره موعداً محورياً من شأن تجاوزه ان يطلق قدرة ايران على تجاوز عتبة الوصول الى قدرة كبيرة في التخصيب النووي، فيما غابت اي مؤشرات علنية لذلك مع اجتياح روسيا لاوكرانيا الذي سرق كل الاهتمام في ظل التحديات الخطيرة التي طرحها على مستوى الامن والتغييرات الجيوسياسية في اوروبا والعالم.