لعنة الاكراد في لعبة الكبار
- الشرق الأوسط
- كانون الثاني 4, 2019
إن انتهت التظاهرات الشعبية الإيرانية وإن لم تفعل، لا تبدو الدول المؤثرة مهتمة بخلق مشكلة مع نظام تفاوضه للعودة الى الاتفاق النووي… فيما يظهر تصدّع النظام الايراني داخلياً جلياً.
بين معاقبة المرأة الايرانية لخروجها من دون حجاب، او لمخالفتها قانون “الثياب اللائقة” وفق شريعة الدولة الاسلامية الايرانية… وبين حرمان المرأة الأميركية من حقها الدستوري في الإجهاض، اين تقع حقوق المرأة، وهل هذه الحقوق تشكل صيفاً وشتاء تحت السقف الواحد لحقوق الإنسان؟
وهل حماية حقوق المرأة وحريتها في التصرف بجسمها وشكلها الخارجي “وجهة نظر” وفق البلد الذي تنتمي اليه وتعيش فيه؟
على رغم تراجع الامال بالعودة الى العمل بخطة العمل المشتركة اي الاتفاق النووي بين ايران والدول الغربية في المدى القريب بعدما كان على بعد ايام من حصول ذلك، فإن ثمة اعتقاداً تبديه مصادر ديبلوماسية ازاء احتمال تأخره الى ما بعد الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي في الاسبوع الاول من تشرين الثاني المقبل وكذلك الامر الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية مطلع الشهر نفسه.
ليس واضحاً تماماً في ظل الاحداث والمواجهات التي تشهدها دول عدة في المنطقة ما اذا كانت لا تزال تقف عند شفير حرب اهلية داخلية لم تخرج منها بعد او هي تقف على حافة سلم محتمل ولو بعيد نسبياً.
هل نجا العراق فعلا من حرب اهلية قاربها لساعات قبل ان يسحب من حافة الهاوية في اللحظات المناسبة ام انه لا يزال مرشحاً قوياً لدخولها اذا استمر تعثر الحل السياسي؟