لعنة الاكراد في لعبة الكبار
- الشرق الأوسط
- كانون الثاني 4, 2019
تسوية محتملة في منطقة الشرق الاوسط تتصل بالجولان او بنفوذ ايران او بالمصالح العربية في سوريا، تؤسس لتغيرات جوهرية سلبية في معظمها.
من المرجح أن يطلع الموفد الدولي الى سوريا غير بيدرسن أعضاء مجلس الامن الذي يعقد جلسة في العشرين من الجاري وفي جلسة اخيرة قبل نهاية السنة على جهوده الدبلوماسية من اجل تنشيط عمل اللجنة الدستورية السورية التي اعلن احباطه من اجتماعها الاخير الذي عقد في تشرين الاول الماضي برعاية اممية.
ثلاثة اعوام ونيّف مرّت على الغاء الاتفاق النووي بشكل احادي من قبل الولايات المتحدة قبل ان تقرر ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن استئناف المفاوضات مجدداً مع ايران بهدف التوصل الى اتفاق جديد.
ظروف الاتفاق الاساسي تبدلّت، الادارتان الاميركية والايرانية تبدلّتا، العقوبات الاقتصادية والمالية والنفطية على طهران باتت أقسى.
كل طرف يصعّد اللهجة بهدف تحسين شروط التفاوض. فهل تنجح هذه المرة مجموعة دول 5+1، اي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) اضافة الى المانيا، بعدما انهار اتفاق 14 تموز 2015 بفعل انسحاب دونالد ترامب في ايار 2018. وهل تثمر مفاوضات فيينا انعكاساً ايجابياً على الساحة الاقليمية بأمنها الهش؟
في بعض الانفتاح العربي على العاصمة السورية الذي ظهر اخيراً والذي تصدت له واشنطن مرة جديدة رافضة التطبيع مع النظام السوري قبل الحل السياسي، تشبه مصادر عربية ما حصل في الآونة الاخيرة من انفتاح اردني وكذلك من جانب الامارات العربية بالاضافة الى حضور مدير المخابرات السورية مؤتمراً لرؤساء الاستخبارات في الدول العربية بما حصل في العام 2018.
اظهرت الادارة الاميركية اخيراً عدم موافقتها لمسار التطبيع الذي استغله الاردن ومن ثم الامارات العربية المتحدة في الانفتاح على النظام السوري. اذ استغل وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن زيارة نظيره القطري الى واشنطن محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وقبلها بأيام زيارة نظيره المصري سامح شكري من اجل ان يوجه رسالة واضحة تزيل الالتباس الذي اثاره الانفتاح الاردني على بشار الاسد بعد زيارة قام بها الملك الاردني الى واشنطن في تموز الماضي.