إيران التاريخيّة متى تستعيد الأفَق؟
- إيران
- نيسان 5, 2019
إيران والسعوديّة لا تظهران اي قابلية لخَوض حرب مباشرة، خوفاً من أن يؤدّي أي صدام إلى إحداث هزّة للنظام العالمي والتسبّب بعَواقب وخيمة محلياً ودولياً. فماذا لو فتحتا قنوات الاتصال المباشرة بينهما حيال الطموحات النوويّة، وبأي شروط ؟
من “ام كامل” الى “الدرون” القتالية، انتقلت الطائرات المسيّرة من دون طيار من مرحلة المراقبة والاستكشاف والتصوير الى الهجوم والقصف والاغتيال … وحتى الانتحار. ادخلت الميدان العسكري في مرحلة جديدة من المعارك لا يتكبد فيها المهاجم اي خسائر بشرية، لا بل يأتي تحديد الهدف بدقة متناهية لا مجال فيه للخطأ او العبث. فغيّرت طبيعة المعركة الجوية جذرياً وبسرعة فائقة قد لا تقف عند حدود مستقبلاً. فالطائرة المسيّرة – كما يقول العميد المتقاعد في الجيش اللبناني المضطلع في الشؤون العسكرية الجنرال خليل الحلو لموقع beirutinsights – باتت السلاح المثالي في الحروب “غير متكافئة” السلاح.
تفاوض صعب يجري وراء الكواليس لمحاولة تأمين لقاء يحصل فيه الجانبان الاميركي والايراني على بعض المكاسب المرحلية. فهل يتم لقاء ترامب- روحاني ابان انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة في الاسبوع الاخير من شهر ايلول؟
احتمالات الحرب تبقى مسلطة في المنطقة نتيجة اي تطور غير مرتقب بين طهران وواشنطن او حلفائها.
وتستمر المخاطر كبيرة بالنسبة الى دول المنطقة، في وقت تستفيد ايران من ابقاء الاضواء مسلطة عليها، اذ تجعلها في اولوية محورية للدفع نحو الضغط على الدول الغربية من اجل ايجاد حلول لأزمتها… فتستعين بأوراق تلعبها في منطقة الخليج وتمد ردودها لمناطق نفوذها كما يحصل في لبنان اخيراً.
لا معنى للكلام عن تمايزٍ أوروبي – أميركي في الصراع الاميركي- الايراني الراهن. فالغرب، وتحديداً الاتحاد الاوروبي لا يريد على ما يبدو سوى حماية مصالحه الاقتصاديّة، وواشنطن الترامبية مرتبكة وعاجزة حتى الساعة. فالغرب يتكلم… وايران تفعل. أين العَرَب من كلّ هذا؟