إيران التاريخيّة متى تستعيد الأفَق؟
- إيران
- نيسان 5, 2019
هل ان ايران كانت لتنجو من العقوبات المتزايدة اوروبياً واميركياً عليها بسبب اساسي يتعلق بالقمع العنيف للاحتجاجات الشعبية المتواصلة في مدنها منذ اكثر من عشرة اسابيع لولا انها لم تدخل الحرب الروسية على اوكرانيا ومدّها بالمسيّرات القاتلة التي تجعلها تتوازى ومدّ الدول الغربية اوكرانيا بالأسلحة لصدّ روسيا؟
في الوقت الذي كان ينتظر الاعلان عن المضي في مفاوضات العودة الى العمل بخطة العمل المشتركة او هو ما معروف بالاتفاق النووي مع ايران او نسفه كلياً – وهو امر لا يبدو ان اياً من الدول في وارد التجرؤ على ذلك لانه يفتح افاقاً لتصعيد لا قبل لاحد بتحمله – باتت ايران وجهة لعقوبات غربية جديدة.
بدأت تتخذ الاحتجاجات المستمرة في ايران لأكثر من ثلاثة اسابيع منحى مختلفاً عن تلك التي عمت ايران في 2009 ضد تزوير الانتخابات والاخرى في 2017 و2019 لمطالب اجتماعية واقتصادية.
إن انتهت التظاهرات الشعبية الإيرانية وإن لم تفعل، لا تبدو الدول المؤثرة مهتمة بخلق مشكلة مع نظام تفاوضه للعودة الى الاتفاق النووي… فيما يظهر تصدّع النظام الايراني داخلياً جلياً.
بين معاقبة المرأة الايرانية لخروجها من دون حجاب، او لمخالفتها قانون “الثياب اللائقة” وفق شريعة الدولة الاسلامية الايرانية… وبين حرمان المرأة الأميركية من حقها الدستوري في الإجهاض، اين تقع حقوق المرأة، وهل هذه الحقوق تشكل صيفاً وشتاء تحت السقف الواحد لحقوق الإنسان؟
وهل حماية حقوق المرأة وحريتها في التصرف بجسمها وشكلها الخارجي “وجهة نظر” وفق البلد الذي تنتمي اليه وتعيش فيه؟