3 اسئلة الى د. رياض طبارة
- إيران, علاقات دولية, ما وراء الحدث
- أيلول 24, 2018
استثناء اليمن من الحرب الروسية على اوكرانيا وتداعياتها العالمية هو عامل اقليمي ايجابي يُضاف الى تقدم الحوار بين المملكة السعودية وايران. فهل الملفات الاقليمية باتت مفصولة عن التصعيد الغربي- الروسي، ام هناك عوامل اخرى مؤثرة؟
لا يفترض ان يعني رفع الحرس الثوري عن قائمة العقوبات الاميركية وفق ما تشترط ايران لتوقيع اتفاق العودة الى العمل بالاتفاق النووي امراً كبيراً بالنسبة الى لبنان. ولكنه امر يحمل رمزية كبيرة تؤشر الى ان الولايات المتحدة قد لا تمانع رفع “حزب الله” عن قائمة التنظيمات الارهابية وتالياً رفع العقوبات وتالياً احتمال التسليم بواقع سيطرة الحزب بسلاحه على الدولة اللبنانية.
بالنسبة الى المخاوف التي اثارها احتمال ان تكون ولاية الرئيس الاميركي جو بايدن نسخة معدلة عن ولايتي الرئيس الديموقراطي السابق باراك اوباما بعيد انتخاب الاخير للرئاسة الاميركية، فإن توتر العلاقات مع دول الخليج العربي ولا سيما المملكة السعودية والامارات المتحدة في مقابل ربط النزاع مع ايران بالعودة الى العمل بالاتفاق النووي تعيد التذكير بهذه المخاوف بقوة.
اقتربت نهاية شهر شباط التي كانت مقررة كموعد مبدئي لتوقيع اتفاق العودة الى العمل بالاتفاق النووي باعتباره موعداً محورياً من شأن تجاوزه ان يطلق قدرة ايران على تجاوز عتبة الوصول الى قدرة كبيرة في التخصيب النووي، فيما غابت اي مؤشرات علنية لذلك مع اجتياح روسيا لاوكرانيا الذي سرق كل الاهتمام في ظل التحديات الخطيرة التي طرحها على مستوى الامن والتغييرات الجيوسياسية في اوروبا والعالم.
مواعيد وتواريخ كثيرة يضعها اكثر من محلل للتكهن بما سيؤول اليه الوضع اللبناني، في ظل تطورات منطقة الشرق الاوسط المتسارعة. من مفاوضات فيينا المتعلقة بالملف النووي الايراني، الى الانفتاح الخليجي على ايران، ولا سيما المحادثات السعودية- الايرانية، فتطورات العراق واليمن وسوريا.
هل هي حقيقة حاصلة، هل الوضع اللبناني مرتبط بها بشكل وثيق وهو يقف على عتبة انتخابات نيابية ورئاسية مرتقبة؟
سفير لبنان السابق في واشنطن د. رياض طبارة يقرأ لموقع beirutinsights ما وراء هذه الأحداث الاقليمية والدولية ومدى تأثيرها على لبنان.