نار البطالة تكوي... 32 الف عاطل عن العمل سنوياً
- آذار 1, 2019
بين السندان والمطرقة وجد لبنان نفسه.
سندان استحقاق دين “اليوروبوندز” الخارجي الداهم الذي يدور جدل حول قدرة المصرف المركزي على تسديده، ومطرقة اعادة هيكلة الدين والوقوع بين براثن صندوق النقد الدولي وشروطه الاقتصادية والمالية القاسية… او عدم التسديد مع ما يترتب على ذلك من سيناريوهات كارثية على لبنان وفق اجماع ثلاثة خبراء ماليين واقتصاديين، نائب حاكم مصرف لبنان سابقاً د.غسان العياش والدكتور ايلي يشوعي والبروفسور جاسم عجاقة ، استوضحهم موقع beirutinsights.
في الحالات الثلاث الصورة قاتمة وقاتمة جداً، فكيف اذا اختلطت السياسة بالمال وتحوّل الاستحقاق الى سيف مصلت على رقبة الحكومة اللبنانية في ظل اصطفافات اقليمية حادة ولعبة دولية لا يستطيع لبنان المنهك اقتصادياً ومالياً الوقوف في وجهها؟
جوانب اربعة يجب ان توليها الحكومة العتيدة الاهتمام من اجل إحداث صدمة إيجابية في قطاع الطاقة في لبنان ، بحيث تواكب مطالب الشعب وتطلّعاته.
يكفي الاستماع إلى هتافات المتظاهرين في الشوارع والساحات تنديداً بالسلطة السياسيّة، لتكوين تصوّر واضح عن أن التدهور المنهجي الحاصل في مؤسّسات الدولة وخدماتها العامّة، ساهم، إلى حدّ كبير، بتأجيج موجة الغضب العارِمة في كلّ أنحاء البلاد.
سيناريوهان ورأيان يفنّدان عمق الازمة المالية والاقتصادية وما ستؤول اليه،
القاسم المشترك بينهما انعدام الثقة بإمكان ابتكار الحلول السحرية للخروج من الهاوية.
سيناريوهان للأزمة المالية والاقتصادية في لبنان، الاول متفائل يفترض اتخاذ الحكومة فوراً سلّة من الاجراءات الاصلاحية والضريبية… ونتائجه غير مضمونة كلياً نظراً الى ارتباطه بجملة عوامل لا يملك لبنان القدرة على التأثير فيها. اما السيناريو الثاني فأقل تفاؤلاً بكثير.