سفير لبنان السابق في واشنطن انطوان شديد لـ beirutinsights: لبنان بمنأى عن العقوبات لكن وزارات حزب الله لا
- لبنان, ما وراء الحدث
- تشرين الأول 17, 2018
هل يمكن ان تحمل عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي مع ايران وبدء التفاوض حول مسائل اخرى كالصواريخ البالستية والنفوذ الايراني في المنطقة حلولاً سياسية لكل من العراق وسوريا ولبنان واليمن حيث تمكن ايران نفسها ؟
حين استنكر الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن رفض الرئيس الحالي دونالد ترامب الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية قائلا ان ” ذلك يبعث برسالة مروعة الى العالم عمن نكونه كدولة” ، فهو حرص على ابراز ان التصرف غير المعهود في الولايات المتحدة يؤثر على صورتها وديموقراطيتها. ولكن في الواقع هو يرسل رسالة بالغة التأثير سلباً للدول غير الديموقراطية باعتبار ان التصرف الذي يقوم به ترامب انما يماثل ذلك المتبع في هذه الدول والتي يعمد اصحاب السلطة الى رفض نتائج الانتخابات متى اتت في غير مصلحتهم.
تحديات كبيرة جداً يواجهها اليمن، لا يمكن اختصارها بحكومة جديدة في ظل انتظار الخطوة التالية للحوثيين وايران الداعمة لهم بعدما يبدو ان ادارة دونالد ترامب ارجأت خطط ادراج جماعة الحوثيين على لائحة التنظيمات الارهابية في اطار تضييقها على ايران.
23 كانون الأول 2020 هو الموعد المحتّم لانحلال الحكومة الاسرائيلية في حال لم يتم اقرار موازنة 2020 قبل هذا التاريخ… مما يحتّم التوجّه الى انتخابات مبكرة في 23 آذار 2021، اي قبل ثمانية أشهر من الموعد الذي كان مقرراً لاستلام بني غانتس، زعيم حزب أزرق-أبيض، رئاسة الحكومة كما كان اتفق مع بنيامين نتنياهو في الحكومة الائتلافية التي شكلاها في نيسان 2020. فما الذي ينتظر اسرائيل والمنطقة بعدما أعطى المشرّعون الاسرائيليون موافقة أولية على مشروع قانون لحل البرلمان العبري، مما يطلق يد نتنياهو في وقت تشهد المنطقة تغيرات جذرية تبدأ بـ”اتفاق ابراهام”ولا تنتهي بمصير الاتفاق النووي الايراني مع وصول ادارة ديمقراطية اميركية جديدة؟
مع اعلان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالإنتخابات الرئاسية الأميركية، فإن اربع سنوات من ترؤس دونالد ترامب اكبر ديمقراطية في العالم لن تمحى بسهولة، لأن ما قبل ترامب ليس كما بعده.
معه، شهد المجتمع الأميركي منحى سياسياً لم يعرفه قط في تاريخه القديم والحديث، مطيحاً بكل القيم التقليدية السابقة.
من الشعبوية الى الانفراد بالقرارات السياسية الخارجية، فالازدراء بالمؤسسات الرسمية التي تعتبر مرجعية ثابتة في النظام الاميركي والتشكيك بعملها، الى الاستغناء عن الوسائل الاعلامية واستبدالها بناطق رسمي وحيد هو “تويتر”، الى العدوانية العلنية في التعامل مع كل من يعارضه الرأي، فاتهام الخصم بالتزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات… كلها جعلت المراقبين يتكلمون عن “الترامبية” التي ستترك حتماً بصمتها في السياسة الأميركية.