تشوّه اليمين وإفلاس اليسار الشعبوية في انتصارٍ تاريخي
- علاقات دولية
- تشرين الثاني 2, 2018
مع التعيينات في المراكز المهمة والاساسية التي استكملها الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن قبيل تنصيبه في انتظار المصادقة عليها من الكونغرس الاميركي في الاشهر المقبلة، يبدو ان مخاوف دول عدة في المنطقة من تفضيل اميركي للعلاقات مع ايران على حساب العلاقات مع دول المنطقة كما كانت الحال زمن الرئيس الديموقراطي السابق باراك اوباما حين كان بايدن نائبا له، في محلها الى حد بعيد.
ما شهدته الولايات المتحدة في السادس من الشهر الجاري في اثناء انعقاد الكونغرس الاميركي من اجل التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بالانتخاب من اقتحام لمتظاهرين معترضين على النتجية وعلى اثر خطاب القاه فيهم الرئيس الذي خسر الانتخابات دونالد ترامب كان صاعقاً وصادماً للولايات المتحدة كما للعالم اجمع.
“ما حصل في الكابيتول ليس سوى مرحلة اولى مما سيحصل لاحقاً. فالمشكلة لم تنته، لا بل على العكس، ستبدأ الآن “.
الكلام لسفير لبنان السابق في واشنطن الدكتور رياض طبارة محللاً لموقع beirutinsights ما شهدته العاصمة الاميركية واشنطن إبان مصادقة الكونغرس على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
حين استنكر الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن رفض الرئيس الحالي دونالد ترامب الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية قائلا ان ” ذلك يبعث برسالة مروعة الى العالم عمن نكونه كدولة” ، فهو حرص على ابراز ان التصرف غير المعهود في الولايات المتحدة يؤثر على صورتها وديموقراطيتها. ولكن في الواقع هو يرسل رسالة بالغة التأثير سلباً للدول غير الديموقراطية باعتبار ان التصرف الذي يقوم به ترامب انما يماثل ذلك المتبع في هذه الدول والتي يعمد اصحاب السلطة الى رفض نتائج الانتخابات متى اتت في غير مصلحتهم.
في اول حديث صحفي يجريه بعد انتخابه اعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بأن فترة رئاسته لن تكون بمثابة ولاية ثالثة للرئيس السابق باراك أوباما، الذي عمل نائباً له مدة 8 سنوات.