عقوبات واشنطن: الكرة في ملعب اللبنانيين
- لبنان, ما وراء الحدث
- آب 31, 2019
سيناريوهان للأزمة المالية والاقتصادية في لبنان، الاول متفائل يفترض اتخاذ الحكومة فوراً سلّة من الاجراءات الاصلاحية والضريبية… ونتائجه غير مضمونة كلياً نظراً الى ارتباطه بجملة عوامل لا يملك لبنان القدرة على التأثير فيها. اما السيناريو الثاني فأقل تفاؤلاً بكثير.
المزيدتصريحات متضاربة حيال خطر انهيار لبنان اقتصادياً ومالياً، تتراوح بين إنكار الواقع ونظريات المؤامرة فتعكس، إما فشل الحكومة في إدراك حجم الأزمة وإما عدم رغبة الطبقة الحاكمة في إعطاء الأولوية للمصالح الوطنية، أو كليهما.
المزيدالملف المالي الضاغط لن يسمح هذه المرة لأهل السلطة بإيداعه للحفظ لسنوات في انتظار التوصّل إلى صفقة محاصصة داخلية أو تسوية بإيعاز خارجي، كما كان يحصل في السابق. فالمهاترات و تقاذف الاتهامات ستزيد وتيرتها كلما اقتربنا من احتمالات الانهيار الذي يبدو محتما في ظل المعطيات الراهنة.
المزيدتلاحق صدور التقارير عن الوضع المالي في لبنان عن المؤسسات المالية الدولية بوتيرة لم تخل من القلق توقيتاً ومضموناً . فمن حيث التوقيت بدت هذه التقارير ملحةً على لبنان في وقت يتعثر في تأليف حكومته منذ اكثر من ثمانية اشهر . ومن حيث المضمون حذر بنك جولدمان ساكس ووكالات التصنيف الدولية على غرار موديز وفيتش من العجز البالغ في المالية العامة على انه غير قابل للاستمرار فيما خفضت الوكالتان تصنيف لبنان المستقبلي من مستقر الى سلبي وبدا التحذير واضحا من خطر اندلاع أزمة مالية .
المزيد